إلى متى..و..لماذا..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورخمة الله وبركاته
اتمنى يعجب الموضوع واشوف ردودكم الحلوة وأراءكم




تعبنا ونحنُ لم نخرج من عنق الزجاجة

تقدمت حضارات وتأخرت حضارات

وسارت ثقافات وتأخرت ثقافات

تقدم الغرب شئنا أم أبينا

وتأخرت عقولنا شئنا أيضاً أم أبينا

لأننا أصبحنا في تيار واحد لا نتقدم ولا نتأخر

تجدنا دائماً نضع كل موضوع تافه قضية...وكل قضية لها حكاية..وكل حكاية لها ألف معنى...

أصبح الكثير منا يؤجر عقله للغير..وذلك كي لا يُجهد نفسه بالتفكير في أي شئ...

لا نكاد ننتهي من محاربة شئ..حتى يخرج لنا ألف شيئاً آخر..

إلى متى سنستمر في هذه الحرب التي لا هوادة فيه....

إلى متى سنُحارب العقول التي تُفكر..وحتى التي تُفكر بعض الأحيان عنا...

إلى متى سنضع بعض الخرافات والأساطير تُعشش في عقولنا وقلوبنا..
لننفض الغبار عنا...حتى نحاول على الأقل أن نتقدم..

إلى متى نُلقي للتوافه قضايا فكرية وأدبية...ولو كانت عقيمة الشكل والمضمون...

إلى متى نُكابر ولو اخطأنا...لماذا البعض منا يعتقد أنه وُلد وهو كامل التفكير ناضج العقل..

إلى متى ديدن الكثير منا عبارة ( إن لم تكن معي فأنت ضدي)...
...........
ولماذا البعض منا وضع في مقدمة رأسه عبارة : ( رأيي صواب ولا يحتمل إلاا الصواب,ورأي غيري خطأ ولا يحمل إلاا الخطأ)..


لماذا نُغير المفاهيم السليمة...والعبارات القويمة...في حواراتنا...

لماذا العرب يُجيدون الصراخ دائماً...والبكاء على الأطلال اً...

لماذا لا نُفكر حتى نتدبر فنُقرر..كي نعلم الصواب من الخطأ...

لماذا نرى عقولاً غير منطقية في التفكير..ولماذا نرى العقول تُحفظ دون أن تستوعب..
.........
إلى متى..و..لماذا..

أعتقد أن بعض العقول رائعة لكنها معتقة ومغلفة ببعض الأتربة
فهذه العقول تحتاج إلى رفع الغطاء عنها..
كيّ يدخلها بعض الهواء الذي سيكنس جميع الأتربة التي التصقت بها منذ فترة ليست بالقصيرة أبداً....
.......
شُكراً لكم...ولكُل عقل يُفكر...
جفّ القلم..الذي خرج من عنق الزجاجة..ثُم عاد إليها