الصدق عادة وصفة جوهرية جذرية وليس الكل يتصف بها للأسف مع أن للصدق
حلاوة ونكهة لا يعرفها إلا من جرب أن يكون صادقاً مع نفسه قبل الآخرين ..
اترككم مع طرق ونصائح للدكتور العلامة صلاح الراشد ..
استشعر عواقب الصدق
إن الصدق في بداية أمره مر لكنه دائماً منجاة لصاحبه , ومن أعظم فضائل الصدق
أنه يهدي إلى البر , والبر يهدي إلى ( الجنة ) , كما صح عن النبي
صلى الله عليه وسلم .
استشعر عواقب الكذب
رضي الله عن السلف لما كان أحدهم يقول : " والله ما كذبت منذ عرفت أن الكذب
يضر بأهله" إن مشكلة الكذب أنه جبل طويل كلما زاد صاحبه فيه كلما دخل
في إشكالات لا يخرج منها إن الكذاب ( مغفل ) لا يتعلم من دروس
الماضي , وأن الكذب دائماً يوقعه في مشاكل .
ليس بالضرورة أن تصدق
قد لا تريد أن تبوح بأمر لكنك لست بحاجة للكذب , فقط اعتذر ولا تجيب إذا لم
تريد إن الصدق لا يعني أنك تقول كل شيء لكل الناس متى ما أرادوا , إن لك
أسراراً تود الحفاظ عليها وأناساً لا تود أن تقول لهم إن هذا من حقك .
قد توري أيضاً
إن التورية خيار أخير أيضاً للإنسان ( الصادق ) , قد يسألك شخص عن أمر قد
يوقعك في حرج وأنت لا تريد أن تكشف له أمراً لسبب أو لآخر كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم لأعرابي لما سأله وهو مهاجر خفية مع صاحبه الصديق
رضي الله عنه " ممن العرب ؟ " فقال : " من ماء " يقصد الخلق خلقوا من ماء
فالماء سبب كل شيء حي , وقد فهم الأعرابي أنهم من فخذ ماء في العرب ؟
أو قولة إبراهيم عليه السلام ( بل فعله كبيرهم هذا )
مشيراً إلى إبهامه !
اعتذر عند الكذب
إذا صدر منك كذباً , وما من إنسان كامل المزايا , فاعترف ثم اعتذر , ولا تؤنب
نفسك الإعتراف يعني أنك تعترف بالخطأ وتستفيد من التجربة لذا
فلن تكرر هذا , عدم الإعتراف يعني أنك سوف تكرر هذا حتماً .
صادق الصادقين
هناك أمر إلهي بمصادقة الصادقين , قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا
الله وكونوا مع الصادقين ) هنا أمر يقتضي الوجوب , إن مصاحبة
( الكذابين ) يعني أنك منهم , ومن عاشر قوماً صار منهم ,
( صادق الصادقين تتأثر بطاقتهم الصادقة الإيجابية ) .
اصدق مع نفسك أولاً
بداية الصدق مع الله ثم مع النفس , فلنكن صادقين مع أنفسنا , وإذا أقلقك
شيء في العمل مثلاً فلا تصنع مشكلة في الأسرة زاعم سبباً آخر في البيت
قد أزعجك , قول أني قلق بسبب متاعب في العمل , أو بسبب هم من
المستقبل , ( أصدق مع مشاعرك وأحاسيسك )
منقول اتمنى يعجبكم